Objętość 110 stron
حفيدات جريتا جاربو
O książce
«تسلُّلْنا إلى غرفتكَ كان مجرد فضول نساء؛ لأن السكرتيرة تؤكِّد أن جريتا جاربو ليست أمك، وما تلك الصورة إلا قصاصة من جريدة، التُقطت لجريتا جاربو خلال زيارتها لأحد ملاجئ أيتام الحرب الأهلية، في جنوب إسبانيا. كانت حينها تروِّج لفيلم جديد في أورُبا، مدير دعايتها، وللمزيد من التأثير على الجمهور، اختار طفلًا من بين أطفال الملجأ ووضعه بين ذراعيها، من حسن أو سوء حظك، كنت أنت ذلك الطفل في صورة جابت العالم ونُشرت في صحف ومجلات عالمية». *** هذه رواية غير تقليدية، لكاتبةٍ غير عادية، لم تكتفِ بمسِّ أديم الروح، بل غاصت إلى أعمق أغوارها، لتلمس شظاياها وتجذُّراتها، وتُقدِّم من خلال نفسٍ هائمةٍ في متاهات العقل، وإخفاقات الذات؛ عالمًا تام الشجن، تختلط أفراحه بإحباطاته، وبطولاته بإخفاقاته، من خلال شخصية طبيب الأمراض النفسية خوان رودريغو أُميَّة، الذي يدَّعي أنه ابن الفنانة السويدية الشهيرة جريتا جاربو، وعَبْرَ تقنيةٍ سرديةٍ متميزةٍ، تنبني على «توثيق» الخيال، وإذابة المساحات الفاصلة بينه وبين الواقع، تنطلق الكاتبة في روايتها المهمة، وتنتقل بسلاسةٍ بين عوالم شخصيات متناثرة من ذاتٍ واحدةٍ، تجمع كلَّ متناقضات النفس البشرية، بدايةً من الحياة البهيجة، ووصولًا إلى الموت السَّرمدي.