إنجلترا وقناة السويس

ليست قناة السويس مجرد مجرى مائي يربط بين بحرين، بل هي شريان حيوي غيّر مسار التاريخ وأشعل صراع القوى العظمى لعقود طويلة. في هذا الكتاب المثير، يكشف لنا المؤلف أسرار الكواليس السياسية والعسكرية بين إنجلترا ومصر منذ عام 1854 وحتى 1951، حيث تحولت القناة من مشروع هندسي جريء إلى أداة استعمارية وصراع دولي محتدم. كيف انتقلت إنجلترا من معارضة شديدة لحفر القناة إلى التمسك بها كرمز لبقائها في مصر وضمانة لهيمنتها على مستعمراتها في الشرق؟ بين الدبلوماسية المراوغة، والاتفاقيات المعقودة، والحروب المشتعلة، يسرد الكتاب تفاصيل صراع لم يهدأ، يكشف عن دهاء السياسة الاستعمارية وحيوية الموقع الاستراتيجي لمصر. إنه كتاب يأخذك إلى قلب لعبة الأمم، حيث كانت قناة السويس ورقة الرهان الكبرى.