Objętość 180 stron
O książce
«لمح مهدي ما لا يمكن أن تلمحه غير عين رحيمة بالعناء البشري، فكانت الهند السرمدية أمامه رحابا „يتنافس فيه الأتباع، لكن لا أحد يخرج من أرض الآلهة والخرافات خائب الرجاء“. لكن العين الرحيمة ذاتها لم يمكنها أن تكون متجاهلة لنقيض ذلك مما جرته حداثة الأيام على هذا الرحاب العريق العتيق، فلمح الوثنية المستجدة، وثنية توابع رأس المال العالمي وأشباحه الذين يسوقون جحافل البشر في إدارة طواحين حداثة ما بعد الإنسانية وعبادة الآلهة الجدد التقنيين في دلهي المتخمة بالفقر والمليارديرات، من جانب، ومن جانب آخر عباد أصنام تحويل الإيمان إلى احتراب بشري يمول بتجارة الحشيش وتفخيخ أضرحة أولياء الله. وبين هذا وذاك كان هناك من يموتون بثمار جوز الهند التي تقع على رؤوسهم من قمم نخلاتها الشواهق. ودعارة البؤس وفنادق الأرصفة، وبنات الديسكو اللائي يخبئن ملابس قصيرة يرتدينها حين يدخلن ويغيرنها حين يخرجن». د. محمد المخزنجي